Detailed Notes on الخير في الشر
Detailed Notes on الخير في الشر
Blog Article
لكن باعتبار المقدور، يأتي الانقسام، ونقول : المقدور إما خير وإما شر، فالقدر خيره وشره يراد به هنا ايش؟ المقدور خيره وشره.
وهذا لعمري منهج ثابت في كلام الله خالق العباد وواهب الحياة.
أما انفعال الحياة الباطنة الذي يتم من وراء بشرية المرء بجهد التأمل والاستبصار، فهو في الإنسان حياته الآخرة، مقابل حياته الدنيا التي قدَّمنا... وهو انفعال لا يملكه الحيوان، لأنه لا يملك القدرة على الاستبصار بتبيين دلالات الأشياء على ما وراءها من صفات القدر.
وتبعاً لذلك نقرر: أن كل ما يعود على تلك المواهب والملكات الباطنة ـ أي: على ذلك الكائن الروحي ـ بآفات العلل والهلاك، وعدم الاستمداد من مورد الحياة الحق، فهو شر.
الفساد شر ولا خير؟ اه؟ شر؟ الفساد شر؟ ما في شك. طيب، سببه الإنسان، الغاية منه لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ .
وغني عن البيان أن الاستعداد للخير من إلهام روح الله تعالى الذي نفخه فينا... وأن الاستعداد للشر هو أثر استمداد الطبع من خصائص طينة الإنسان، وهذان الاستعدادان أصح ما فُسِّر بهما قوله تعالى:[وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا] الشمس .
.. والآخر ينزع به إلى تحقيق خصائص الحمأ المسنون، أي: خلائق الظلمة وعفن الطبع... ومن هنا كان استعداده للخير والشر...
ويكفي أنها ـ أي: الإنسانية ـ على ما تزعم لنفسها اليوم من رقيٍّ وعلم، تعاني من القلق، والحيرة، والملل، وشقوة النفس، ما كانت تعانيه في أشدِّ عصورها جهالة وبعداً عن الخير والحق...
الثقافة الإعلامية التاريخ والتراجم فكر إدارة واقتصاد طب وعلوم ومعلوماتية عالم الكتب ثقافة عامة وأرشيف تقارير وحوارات روافد من ثمرات المواقع
الإيمان بالقدر خيره وشره هل يتضمن الإيمان بكل مقدور؟ مهو من حيث، ليس من حيث أن الله قدره ولكن من حيث الرضا به؟ لا، المقدور ينقسم إلى كوني وإلى شرعي:
ولعل رجالا صالحين من أخفياء أهل السودان برزوا للناس في صورة شعراء كانوا قد أطلقوا إشارات لمثل هذا المعاني منهم محمد المهدي المجذوب الذي قال:
والمعروف أنَّ الخير الحسِّي يعود أثره على ظاهر حياة الإنسان، في بدنه ،وثروته ،وبنيه، ومنصبه، وجاهه، ونحوه... ولكن الخير المعنوي، يرجع إلى باطن الإنسان... يرجع إلى ما أمدَّ به في تكوينه من خصائص الروح، وما لضميره من بصائر وملكات تستمد من تلك الخصائص.... فكل ما يمكن الخير في الشر يعود على تلك المواهب والملكات الباطنة بالحياة وصدق الاستمداد، والقدرة على تحقيق الصفات مُثلاً فاضلة، فهو خير... خير للإنسان نفسه لأنه إحياء لحقيقته وما تضمنه تلك الحقيقة من حواس الوعي وملكاته.
مسجد حديث بطابع تراثي يفتح أبوابه للمصلين بقرية ميرني في تتارستان
هل الخير موجود؟ وإذا كان موجودًا فلماذا وجد الشر؟ وما مصدرُه؟